نائـــــح الطلــــح
 
الجمعة، ٢٣ فبراير ٢٠٠٧
مصارع الثيران
لا أستطيع أن أصف ما يبلغ قلبي من الأسى حين أرى طفلا يعبث في حديقة أو بستان ثم يقوم بقطف زهرة من مكانها فيمزق أوراقها ثم يرميها و يدهسها تحت قدميه ، ثم يأتي بأخرى و يفعل بها كما فعل بسابقتها .إن هذة الزهرة كانت في مكانها تؤدي عملها الذي خلقها الله من أجلة فهي تزين المكان بألوانها الجذابة و تعطر المكان بأريجها و تزورها النحلة و تنتشي من رحيقها فتعطينا عسلا شهيا فيه شفاء للناس و منافع أخرى ,كل هذا ذهب أدراج الرياح بمجرد أن قام هذا الطفل بتغيير مكانها .المشكلة الحقيقية لا تكمن في هذة الزهرة - فهذة الزهره لديها القوانين التي تحرم الأعمال التخريبية في الحدائق و تغرم من يتجاوزها .إن الطامة الكبرى تكمن في الزهرة التي خلقها الله لتزين الكون بأسره و تعطرة - المرأة .كم هي مسكينة هذة المرأة فلم تلبث ان تخرج من زمن الإستعباد و معاملتها على انها جسد لا قلب فية و لا عقل حتى إخترع لها محدثوا العبودية و صانعوها من القيود ما سلسلوا به المرأة بموافقتها و محض إرادتها فخدعوها و ساووها بالرجال ، و ألقوا بها على رمضار الرمال .و على هامش هذة المساواة أختل نظام المجتمع و كأنة يسير في طريق واحد لا عودة منه أو أن المجتمع صار نصفا واحدا ....... فيوم خلقت حواء ووجدها أدم بجواره قال لها : من أنتي قالت : حواء قال : و لم خلقت قلت لتأنس بي و أأنس بكأما اليوم فيسأل الرجل المرأة من أنتي تقول : حواء و لما خلقت تقول : لأضيق عليك و تفتن بي .إن معطيات العصر الحديث و متطلباتة أوجبت علينا ان نطور من أنفسنا و لا سيما نطور من المرأة لأنها كما ذكرت نصف المجتمع ، فكان تعليمها و ثقافتها أمر لازم و ضروري بل و تفاعلها مع المجتمع أمر أشد ضرورة و لكن بضوابط حددها لنا الله سبحانة في شرعة الحكيم ، و لسنا بصدد الحديث عن ضوابط اللباس و ستر الجسد مع أهميتة .و لكن / أين و متى تخرج المرأة ؟.......... لا شك و أن خروج المرأة في كافة المجالات و على كافة المستويات يغير من حالهن فمع أول يوم تخرج فية المرأة بهذا الشكل العشوائي تقطف أول ورقة من ورقات أنوثتها و تتوالى الأيام و تتوالى معها الأوراق حتى تضيع أنوثتها و حنانها و جمالها .و كان لابد من تقنين هذا الخروج ليصبح في مصلحة المجتمع ، فهناك مجالات شتى تتطلب وجود المرأة - كالطبيبة التي تتعامل مع بنات جنسها دون حرج و لا رهبة ، و المعلمة التي تعلم الفتيات أمور دينهن و حياتهن و ما يجد عليهن مع تقدم أعمارهن - و هناك الداعية - و الكاتبة .و الكثير من المجالات التي تؤثر في المرأة و تؤثر فيها المرأة بشكل إيجابي يعود على كليهما بالنفع و على المجتمع بشكل عام .فالمرأة تحتاج الي أن تطورها المرأة نفسها حتى إذا زرعت علمت ما تحصد و متى .إن فساد المجتمع اليوم سببة هو التفريط في المرأة و إلغاء دورها و أمرها بمناطحة الرجال في كل مناسبة ، لقد جعل هؤلاء من المرأة قطعة شطرنج يداعبون أحلامها و يلقونها حيث أرادوا حتى ألقوها في حلبة لمصارعة الثيران فإما أن تكون لقمة سائغة للثور و إما أن يخدمها القدر و يلقى الثور حتفة تحت أقدامها فإن كان هذا وقفت المرأة لتتحدى المجتمع بأسرة بكل شراسة فلا تعجب إن كنت أنت أو أنا مكان الثور تحت قدم إمرأة يوما ما .
posted by نائح الطلح ٢:٤٠ م  
 
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Back to top

About me

  • نائح الطلح
  • مصـــــــر
My profile
-------------
--------
  • أمير العاشقين
  • حزمان
  • مش مقتنع
  • هو جعــاان
  • الجوهري
  • زهرة
  • حفار القبور
  • عايزة أتجوز
  • القطط العمياء
  • نقانق العقل
  • الفارس الأخير
  • بهية
  • خطوة عزيزة
  • سوسة المفروسة
  • بنت مصرية
  • بلو رووز
  • وشوشات
  • أحاسيس زجاجية
  • لو بطلنا نحلم نموت

  • Website Hit Tracking
    Who links to me?
    هيا تووت
    eXTReMe Tracker
    --------
    --------
    myprofile
    Name: نائح الطلح
    Home:
    About Me:
    See my complete profile


    previouspost
    يا قلبها ... عذرا


    myarchives
    فبراير 2007
    مارس 2007


    mylinks
    TemplatePanic
    Blogger


    bloginfo
    This blog is powered by Blogger.
    Blog designed by TemplatePanic.